يعد هذا النوع من أشهر أنواع الاستثمار العقاري ، لما يجنيه المستثمر من أرباح خلال مدة زمنية قصيرة نسبياً ،
ولكن كغيره من أنواع الاستثمار الأخرى ، فإنه يحوي على مخاطر محتملة بسبب العديد من العوامل ، و هنا تأتي مهمة الوسيط العقاري ، حيث يعرض على المستثمر الخيارات الأكثر ربحية و الأقل خطورة ، مع تقدير النسبة المتوقعة للأرباح ، و الفترة الزمنية المتوقعة لجني هذه الأرباح ، كل هذا من خلال خبرة الوسيط العقاري ، و معرفته واطلاعه على الفرص العقارية المتاحة في الوقت الراهن ، أو على تلك التي سوف تكون متاحة في المستقبل القريب.
هناك ثلاثة أنواع للاستثمار أو التطوير العقاري للأراضي
1 – النوع الأول
و هو الاستثمار الأكثر ربحية من بين الأنواع الثلاثة ، و هو يقوم على شراء قطعة أرض في إحدى المناطق التي تقوم إحدى الوزارات التركية فيها بمشروع خدمي جديد ، مثل بناء جسر أو خط سريع أو منطقة صناعية جديدة أو مطار جديد أو قناة مائية أو ميناء أو ما شابه ذلك من المشاريع ، حيث تزداد قيمة الأرض من تاريخ الشراء و حتى تاريخ اكتمال المشروع الخدمي ، و هذا النوع من الاستثمار ممكن أن يكون استثمار قريب المدى ( 18 – 60 ) شهر ، أو من الممكن أن يكون استثماراً بعيد المدى ( 36 – 96 ) شهر .
ونقدم لكم من تجربتنا مثالاً حياً على هذا النوع من الاستثمار ، فلقد قام بعض عملائنا في عام 2014 – و بالاستعانة بنا و بإرشادنا – بشراء أراضي من منطقة المطار الجديد في إسطنبول ، و في منطقة قناة إسطنبول ، و جسر عثمان غازي في بورصا ، و كنتيجة لهذا الشراء المبكر لهذه الأراضي ، فلقد حصلوا على أرباح عالية خلال مدة تراوحت بين 5 – 7 سنوات فقط .
2 – النوع الثاني
و يقوم هذا النوع على شراء قطعة أرض في المناطق الداخلة ضمن التنظيم العمراني ، وفق المخطط الذي يوضع من قبل مجلس بلدية المنطقة ، أو وزارة التمدن و الإعمار ، و الذي يعطي الموافقة بتحويل الأراضي من أراضي زراعية إلى أراضي مرخصة ليقوم عليها مشاريع سكنية أو مشاريع تجارية او مشاريع صناعية ، و يستطيع جميع الراغبين بالاستثمار في هذه الأراضي سواء كانوا مستثمرين أتراك أم أجانب ، باستطاعتهم جميعاً الاطلاع على هذه المعلومات من البلدية التي تتبع قطعة الأرض لها ، و بعد الاطلاع على كافة المعلومات و التفاصيل ، يمكن للمستثمر التأكد من سعر قطعة الأرض الحالي ، و من سعرها المتوقع بعد اكتمال عملية تحويل الأرض من زراعية إلى مرخصة للبناء .
و لعلاء بروبرتي خبرة واسعة في هذا المجال ، حيث قمنا بالعديد من صفقات الشراء لهذا النوع من الأراضي ، و لا تقتصر مساعدتنا للعميل على إتمام عملية الشراء ، فنحن نقوم بعدها بإكمال جميع الإجراءات الرسمية ، لتحويل هذه الأرض الزراعية إلى أرض مرخصة للبناء السكني أو السياحي أو الصناعي ، و من ثم نقوم بفرزها ( تقسيمها ) و بيعها لمواطنين أتراك ، الذين بدورهم يشترونها لبناء فلل أو عمارات سكنية ، أو لكي يقيموا عليها مشاريع تجارية أو صناعية .
ولقد حصل عملاؤنا الذين استثمروا أموالهم في هذا النوع من الاستثمار العقاري للأراضي ، على أرباح ( مقدرة بالدولار الأمريكي طبعاً) تراوحت ما بين 7% و 12% ، خلال فترة زمنية ما بين 12 – 18 شهراً فقط.
3 – النوع لثالث
و هو النوع التقليدي للاستثمار العقاري للأراضي ، حيث يقوم على شراء قطعة أرض مرخصة لبناء سكني أو تجاري ، و من ثم تطوير قطعة الأرض هذه بالبناء عليها ، ثم يتم بيع الشقق و المحال التجارية للراغبين في شرائها .
و تتم عملية البناء و التطوير العقاري بإحدى طريقتين
الطريقة الأولى : أن يتم توقيع عقد مع شركة مقاولات ، لكي تقوم بأعمال البناء كاملةً ، من الأساس و حتى الحصول على رخصة الإسكان ، على أن تتحمل شركة المقاولات كامل التكاليف و النفقات ، و عند الانتهاء من المشروع يتم تقاسم المشروع ما بين صاحب الأرض و شركة المقاولات بحسب ما تم الاتفاق عليه بينهما عند توقيع العقد .
الطريقة الثانية : أن يتم الاتفاق مع شركة مقاولات على تنفيذ أعمال البناء وفق مواصفات معينة و مدة محددة ، على أن يدفع المستثمر لشركة المقاولات دفعات نقدية ، يتم الاتفاق عليها مسبقاً ، و يتم تسديدها خلال تنفيذ كل مرحلة من مراحل البناء .
هناك نوع أخير لم نتطرق إليه هنا ، بل أفردنا له قسماً خاصاً في الموقع ، ألا وهو التطوير الزراعي .